حادثة الخطوط الجوية الفرنسية 1950

حادثة الخطوط الجوية الفرنسية 1950
ملخص الحادث
التاريخ 12 يونيو 1950،  و14 يونيو 1950  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الوفيات 46   تعديل قيمة خاصية (P1120) في ويكي بيانات
المالك الخطوط الجوية الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P137) في ويكي بيانات
بداية الرحلة مدينة هو تشي منه  تعديل قيمة خاصية (P1427) في ويكي بيانات
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب
طائرة دوغلاس دي سي-4 التابعة لشركة خطوط باسيفيك ويسترين الجوية في عام 1959.

تحطمت طائرتي دوغلاس دي سي-4 تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية على بعد أميال قليلة من بعضها البعض في 12 يونيو والأخرى في 14 يونيو 1950. الطائرتان كانتا تعملان في نفس الطريق من سايغون إلى باريس على حد سواء حيث تتوقفان في مطار كراتشي ولكنهما سقطتا عند الاقتراب من البحرين. قتل ما مجموعه 86 راكب وافراد الطاقم حيث قتل 46 في 12 يونيو و40 في 14 يونيو.[1] التوأم ورحلة الخذلان .

الراوي عبدالله بن سعد العمراني

التوأم ورحلة الخذلان في ليلة مقبرة كانت بداية قص التوأم سليمان وعبد الله شريط الحياة وتحديداً في اليوم الأول من شهر محرم لعام ألف وأربع مئة وتسعة استقبلت الأرض طفلين على ظهر رحلة واحدة، لكن هبوط هذه الرحلة لم يكن طبيعيا، بل كان اضطراريا، وفي بيئة صحراوية ذات جبال شاهقة مترامية الأطراف ومناخ شديد البرودة، وكأنها بروفة لظرف قد يمرون به نهاية المطاف. في أثناء الهبوط، أديا العهد والقسم بين التوأم إن لا يفترقا، وأن يعودا معا على نفس الرحلة، تغلب سليمان وعبد الله على كل الصعوبات، واصل التوأم إلى مرحلة الطفولة في رعاية أبوين حانيا يطوعان كل الصعاب من أجل تنشأتهم في بيئة بدوية متينة أرادوا الأبوين من خلالها أن يغرسوا في أبنائهم التوأم سليمان وعبد الله كل المبادئ. والقيم العربية النبيلة الأصيلة، فالتحق التوأم بالمدرسة في سن مبكرة، وبرزت سمات النبل والذكاء خلال سنوات دراستهم واجتازها بنجاح وتفوق، رغم انشغال هذين التوأمين بعد عن المدرسة في رعي أغنام والديهم من الصباح حتى غروب الشمس، لكن ذلك لم يؤثر فيهم أكاديميا. كانوا يتابعون دروسهم على صهوة جوا دهم في مرعى أغنام أبيهما، كيفا بكل سهولة ويسر مع كل الظروف لصالحهم، لكن الشيء الذي لوحظ فيهم هو أنهم ظلوا مرتبطين ببعضهم البعض في كل الأوقات، وكأنهم روح اقتسمت جسدين. أما الآخر فيشعر بالنقص وعدم التوازن عندما لا يكون توأمة بجانبه. فيما بينهم، كانوا موضع ترحيب لقد أكملوا دراستهم معًا، حتى في الفصول الدراسية، لذلك يجب أن يكونوا جنباً إلى جنب، وفي نومهم يجب أن تكون ظهورهم قريبة من بعضهم البعض تحت غطاء واحد، حتى عندما وصل إلى المرحلة الجامعية كانوا في الارتباط نفسه العميق. .وقد اقتنيا أول هاتف خلوي في المدرسة الثانوية،

استخدمه كلاهما، ليس شحاً في المال بل من أجل قوةاتسحامهما لبعضهما البعض والشعور بأنهما شخص واحد، و التحق التوأم سليمان وعبد الله بالجامعة، وحصل كليهما على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها كمعلمين في مدارس بالمملكة العربية السعودية. وهنا شعر التوم بشيء من الخزن عندما يباشر كل منهم عمله في مدرسة مختلفة، ولكن هذا ما كان إلا دافع لتعزيز أواصر الارتباط وبعد ذلك شاءالله ان يتزوج التوأم التوأم أختين شقيقتين،  في ليلة واحدة (التوم). وهنا تعمدت كتابة التوم وليس التوأم، لأن هذا الاسم استغنوا به عن اسمي عبد الله وسليمان، فكانوا أهلاً وأقارب، بل الجميع يسمونهم التوم. ذهبوا التوم .….الخ، جاؤوا التوم ...الخ، جعلوا الجميع يخضعون لما شعروا به، أنهم روح واحدة، فتوحد الاسم. حتى  الأقدار رضخت لهما بإذن الله، ورزقا طفلين ذكرين لم يكن بينهما يوم واحد فقط، وبعد ذلك يذعن القدر مرة أخرى، وفي الوقت المناسب، رزقا التوأم طفلتين لم يفصل بينهما أسبوع واحد.

وهكذا استمرت حالتهما، مترابطتين شكلاً ومضموناً، حتى بلغا سن 34 عاماً، حتى ظهرت في الأفق بوادر فراق مرير، أصبح التوأم منها خائفين، لكن لم يخبرا أحد لإيمانهم العميقة والاعتقاد بأنه لا يمكن لأي خطبن من المخطوب أن يفرق بينهما، فلم يلقوا اهتماماً لملامح الفرقة، وفي أحد الأيام، أصيب سليمان بوعكة صحية عانى مراراً وتكراراً. ألم به ألم في البطن، وقد نقله توأمه عبدالله لا على سبيل التظاهر، بل على سبيل الطبيعة فجسدهم واحد، ومن الطبيعي إن يكونوا برفقة بعض. ولم يخطر على بال التوأمين أن هذا المرض قد يتفاقم يوما وبالفعل حدث ما لم يكن بالحسبان ففي أحد الأيام ذهب التوأم لتشخيص الجزء الآخر سليمان. أخبرهم الطبيب بوجود ورم سرطاني كان يعانيه سليمان في منطقة القولون، وحتى هنا عندما ظهرت النتائج لم يدق جرس الإنذار للانفصال، لكن كالعادة لم يفرقهم شيء، فكان الأمر بينهم، ولم يخبروا أحداً من أهلهم. أما عبد الله توأم سليمان، وكأنه لا يبالي بالمرض الذي ألم بأخيه كأنه عارض يعبر، ويزول، لكنه عندما يخلوا بنفسه يبكي دماً، ويتمزق حزناً على حال توأمه.يرفع كفيه أملاً في كل صلاة بأن يخفف الله ثقل هذا المرض عن توأمه أو يماثله أو حتى يشاركه فيه، ويشعر عبد الله بنوع من نقض القسم والعهد بينهما عندما ينفرد المرض إلى توأمه . ظل عبد الله يبكي، ويصلي كل ليلة، متواريا عن أنظار أخيه حتى لا يؤجج شعوره، قرابة عام كامل ينعنا عبدالله توأمه سليمان حيا، حتى جاء اليوم المحتوم في شهر رمضان، وتحديدا في ليلة عيد الفطر المبارك. وبينما كانوا يستعدون لاستخراج ملابسهم التي تحاك عند الخياط يستقبلون العيد سمعت أجراس الفراق الأبدي، وفي تمام الساعة الثالثة فجر العيد، نقض العهد -الذي بينهما من طرف ثالث لم يكن بالحسبان إنه هادم اللذات ومفرق الجماعات فحل الفراق، ورحل سليمان على نفس الرحلة التي أقلتهم في الإياب، وهو وحيد إلى جوار ربه، تاركًاوراءه توأمه عبدالله يصارع ألم الفراق والوحدة. فلا صاحب ولا رفيق بعد هذا الفراق، فهكذا خذلتهم رحلة الذهاب

ملف:التوأم الصغيران
قبل يوم الرحيل (ابني ابطال قصتننا ) أثناء محاولة تلبية بطل قصتنا عندنا انهكه المرض

https://vm.tiktok.com/ZSYmMtW4A/

حادثة 14 يونيو 1950

كانت الطائرة في طريقها برحلة اعتيادية من سايغون إلى باريس وقد غادرت في 16:43 من توقف في كراتشي لتوقف آخر في البحرين. في 21:41 طلبت البحرين من الطائرة تقديم تقرير. في 21:52 ذكرت الطائرة الإجراءات وأعطى البرج الإذن لها بالهبوط. ضربت الطائرة الماء وتحطمت على بعد ميل من الحادث السابق. بعد التفتيش تم التقاط ناجين في 02:00 حيث بلغ عددهم 40 من بين 53 قتلوا. معظم الركاب والطاقم كانوا فرنسيين مع فيتناميين وصينيين كما كان يوجد ما لا يقل عن 13 طفل.

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الحادث هكذا:

«تحطمت كائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الفرنسية والتي كانت تضم خمسة وأربعين راكبا في الخليج العربي الليلة الماضية بالقرب من جزيرة البحرين تقريبا في نفس المكان الذي فقد فيها ستة وأربعين شخصا قبل يومين في بلد آخر وقالت الخطوط الجوية الفرنسية أن الطائرة تحطمت. التقارير الأولى تذكر أنه تم انقاذ 11 شخص حتى الآن في الحادث الثاني. كلا الطائرتين كانتا في طريقهما من سايغون في الهند الصينية إلى باريس وكان حادث ليلة أمس الكارثة الجوية الثانية للخطوط الجوية الفرنسية في غضون ثلاثة أيام حيث فقد 16 شخص في رحلة مدغشقر». («نيويورك تايمز»، 15 يونيو 1950).

التحقيق

لجنة خاصة لتقصي الحقائق وصلت يوم 15 يونيو في البحرين للتحقيق في الحادث الأول ثم تم توجيهها للتحقيق في كلا الحادثان. حظرت اللجنة جميع الطائرات الفرنسية من الهبوط ليلا عند إجراء التحقيق في القضية. قال مدير الخطوط الجوية الفرنسية في الشرق الأقصى أنه كانت هناك أوجه تشابه بين الحادثين على حد سواء بعد أن حدثت في نفس الوقت في ظروف جوية سيئة.

السبب المحتمل في 12 يونيو 1950

السبب المحتمل أن الطيار في القيادة لم يحافظ على الاختيار الدقيق للارتفاع ومعدل النزول أثناء إجراء نهج التوقيت وبالتالي السماح لطائرته بالطيران إلى سطح البحر. لا يمكن استبعاد احتمال أن الطيار في القيادة شعر بآثار التعب.

السبب المحتمل في 14 يونيو 1950

السبب المحتمل هو فشل الطيار في القيادة على التكيف مع إجراء النهج الذي تزامن مع الظروف السائدة وبعد أن نزل إلى 300 قدم لم يتخذ الطيار الخطوات اللازمة للحفاظ على هذا الارتفاع إلى أن تتم إضاءة المدرج.

التوصيات

التحقيق في الحادثان أوصى بالنظر في تجهيز مطار البحرين الدولي بأجهزة إذاعة للهبوط وأضواء مناسبة للمدرج.

الطائرتان

كانت الطائرة دوغلاس دي سي-4 تعمل بالطاقة عن طريق محركات برات آند ويتني الرباعية القادرة على حمل ما يصل إلى 86 راكبا.

  • تم تسجيل الطائرة باسم ف - ب ب د إ وسميت سيل دي بيكاردي وحلقت لأول مرة في 3 يونيو 1946 وكانت قد طارت 8128 ساعة حتى وقت وقوع الحادث.
  • تم تسجيل الطائرة ف - ب ب د م وسميت سيل دي غاسكوني وحلقت لأول مرة في 27 يونيو 1946 وقد طارت 8705 ساعة حتى وقت وقوع الحادث.

آثار الحادثة

في عام 1994 أظهر مسح هيدروغرافي لمنطقة شرق جزيرة المحرق قبالة نهاية المدرج عن إيجاد جناح طائرة حددت في وقت لاحق كما بأنها ف - ب د د م. بعد تفتيش قاع البحر تم اكتشاف محركي برات آند ويتني وثلاث مراوح جنبا إلى جنب مع حطام متنوع للطائرة يتكون من جزء من الذيل والأسلاك الكهربائية وأدوات الركاب الصغيرة وزجاجات مكسرة. وافقت لجنة المقبرة المسيحية المسؤولة عن صيانة المقبرة المسيحية القديمة دفن الضحايا الستة والثمانين مع فكرة إقامة نصب تذكاري دائم. المشروع المشترك بين شركة تيك دايف للغوص وغواصي البحرية الملكية انتشلوا المروحة التالفة. في ديسمبر تبنى السفير الفرنسي ومختلف الشخصيات الكنسية والمتورطين في الحادث النصب التذكاري.

بدأ التحقيق المفصل في أسباب تعطل الطائرتين وفي نهاية المطاف بعد أن استبعد خطأ الطيار والتخريب والعطل الميكانيكي ظهرت فكرة في تقارير حالة الطقس. نسب التعطل لظروف الطقس القاسية في المطار في الليتين السابقتين. اليوم يشار إلى وجود عاصفة رعدية. نشرت النتائج في الصحف المحلية بموافقة من موظف سلامة طيران الخليج. نقلت السفارة الفرنسية النتائج إلى فرنسا ومن المؤمل أن يتم تبرئة الطيارين نتيجة لظروف غير معروفة في ذلك الوقت وإلى ما وراء قدراتهما.

طالع أيضا

مصادر

  1. ^ [https://www.bea.aero/docspa/1950/f-de500612/pdf/f-de500612.pdf التقرير] نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  • ع
  • ن
  • ت
→ 1949 حوادث ووقائع الطيران في 1950 (1950) ← 1951
  • أيقونة بوابةبوابة البحرين
  • أيقونة بوابةبوابة طيران
  • أيقونة بوابةبوابة عقد 1950